أقدمت مايكروسوفت على خطوة هامة في استراتيجيتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي، من خلال توظيف مصطفى سليمان، القائد والرائد المرموق في مجال الذكاء الاصطناعي. سليمان، المعروف بعمله في ديب مايند التابعة لجوجل وكشريك مؤسس في شركة إنفلكشن إيه آي للناشئات بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي، سيقود الآن جهود العملاق البرمجي فيما يخص منتجات الذكاء الاصطناعي الاستهلاكية. بالتعاون مع شريكه المؤسس في إنفلكشن، كارين سيمونيان، سيُدير سليمان مؤسسة جديدة ضمن مايكروسوفت تُسمى Microsoft AI، والتي ستركز على دمج الذكاء الاصطناعي في المنتجات مثل كوبايلوت، إضافة إلى البحث وغيرها من المنتجات الاستهلاكية.
هذه التوظيف غير عادية في وادي السيليكون وتشكل لحظة حاسمة في سباق العمالقة التكنولوجيين نحو الهيمنة على الذكاء الاصطناعي. مع انتقال سليمان إلى مايكروسوفت وديميس حسابيس، أحد مؤسسي ديب مايند الآخرين، إلى رأس قسم الذكاء الاصطناعي في جوجل، أصبح الآن شخصيتان رئيسيتان في صناعة الذكاء الاصطناعي في أدوار رائدة ومتنافسة لدى هذين العملاقين التكنولوجيين.
الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا يشيد بأعمال الهندسة التي قام بها سليمان في مجال الذكاء الاصطناعي، ويعلن عن انضمام عدة موظفين من شركة إنفلكشن لمايكروسوفت ليكونوا جزءًا من هذا القسم الجديد. وتشير هذه الخطوة إلى إعادة هيكلة استراتيجية الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، التي كانت موزعة سابقًا عبر عدة أقسام. سيقوم سليمان الآن بالإشراف على أدوات الذكاء الاصطناعي لمنتجات المستهلكين مثل بينج وويندوز، في حين سيدير قياديون آخرون مثل راجيش جا وكيفين سكوت مجالات محددة مثل مايكروسوفت 365 والبحوث والشراكات في مجال الذكاء الاصطناعي.
هذا التوجيه الجديد وتأسيس قسم جديد يأتيان في وقت تنوِّع فيه مايكروسوفت استثماراتها في الذكاء الاصطناعي. بعد إزاحة سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، مؤقتًا عن منصبه، تدخل ناديلا بنفسه لاستعادة موقعه، مما يُظهر مدى العلاقة الوثيقة والاعتمادية بين مايكروسوفت وOpenAI. وفي وقت سابق من هذا العام، استثمرت مايكروسوفت أيضًا في شركة ناشئة أخرى للذكاء الاصطناعي، ميسترال آي آي، ما يؤكد التزام ناديلا بعلاقته مع OpenAI.
